المفوضية الأوروبية تستثمر 467 مليون يورو في مشاريع بيئية لمواجهة تغير المناخ
المفوضية الأوروبية تستثمر 467 مليون يورو في مشاريع بيئية لمواجهة تغير المناخ
قالت المفوضة الأوروبية للتماسك والإصلاحات، إليسا فيريرا، إن المفوضية الأوروبية تستثمر 467 مليون يورو (نحو 466.9 مليون دولار) من صندوق التنمية الإقليمية الأوروبية حتى عام 2027، في مجال البيئة والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وفي بيان نشر على موقع المفوضية الإلكتروني، الثلاثاء، قالت فيريرا: "تتميز الأجزاء الواقعة في أقصى شمال أوروبا والأراضي الأطلسية والقطبية الشمالية بالمناخ القاسي وقلة عدد السكان الذين يتمتعون بهوية ثقافية مميزة، ولكنها بعيدة عن المراكز الاقتصادية، إلا أن هناك أيضًا فرصا كبيرة للتنمية".
وأضافت أن سياسة التماسك للاتحاد الأوروبي موجودة لمساعدة هذه المناطق وسكانها على التعاون ومواجهة التحديات واغتنام الفرص لتطوير الإمكانات الهائلة للمنطقة وتنميتها بشكل يحافظ على البيئة وموارد الطاقة المتجددة.
وأشار البيان إلى أن برنامج القطب الشمالي والجنوبي -الذي تبلغ قيمته 43 مليون يورو (نحو 43 مليون دولار)- سيعمل على تعزيز المشاريع في مجال كفاءة الطاقة في التكيف مع تغير المناخ والوقاية من مخاطر الكوارث، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال للموارد.
وسيمول برنامج شمال غرب أوروبا -الذي تبلغ قيمته 310 ملايين يورو (نحو 310 ملايين دولار)- مشاريع تتعلق بالمناخ الذكي والمرونة البيئية والانتقال الذكي والعادل للطاقة والانتقال نحو اقتصاد دائري قائم على المكان.
وأخيرًا سيدعم برنامج منطقة المحيط الأطلسي -الذي تبلغ قيمته 113 مليون يورو (نحو 113 مليون دولار)- أصحاب المصلحة للتعاون في كل من الاقتصاد الأخضر والأزرق على سبيل المثال، من خلال الاستثمار في المشاريع المتعلقة بالابتكار والقضايا الاجتماعية لتوظيف الشباب والحوكمة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.